لعل طرح مشكلة الوشم التي بدأت تظهر على السطح هي إحدى الظواهر السلبية التي يحتاج مجتمعنا للتنبيه عليها وعلى خطرها وضررها، وحرمتها. _ الوشم عادة جاهلية بل عادة فرعونية كما تقول بعض الدراسات، ومنه دائم ومنه مؤقت فالدائم يتم عمله عبر إحداث ثقوب بواسطة إبرة تحقن ببعض المواد والأصباغ، وأمكن مع التطور أن يوضع الوشم لمدة معينة، بوضع مواد خاصة وأصباغ معينة تزول بعد فترة.
وهذا العمل محرم لما يلي:
أولاً: لنهي رسول الله -صل الله عليه وسلم- عنه بل ولعن من فعله ففي الحديث( لعن الله الواشمة والمستوشمة) رواه البخاري.
ثانياً: في هذا العمل تغيير لخلق الله، وهذا منهي عنه
ثالثاً: في هذا العمل تقليد للجاهليين ومن قبلهم، وليس فيه من التحضر شيء بل هو عين التخلف.
رابعاً: لهذا العمل أضراره الصحية على الجسم ولا شك، حيث يتم حقن الجسم بمواد كيميائية وأصباغ وألوان مركبة، لا تتوافق معه. يؤكد هذا ما نشر عن اللجنة الأوروبية التي حذرت في تقرير لها في شهر يوليو 2003م، أن الوشم يسبب أمراضاً عدة ،لأن المادة التي يستخدمها هواة «الوشم» معظمها من المواد الكيماوية السامة.
وما دام الأمر كذلك فإن الإضرار بالجسم محرم في الإسلام، والله أعطاك جسمك لتحافظ عليه وتستعمله في طاعة الله.
خامساً: هناك قبائل تستخدمه إلى يومنا هذا كتعويذة ضد العين والحسد، وهذا باب خطير للشرك والخروج من دين الله.
سادساً: جاءت في بعض الدراسات أن من يضع الوشم يحاول جذب الجنس الآخر إليه، وإذا كانت هذه هي الغاية فهو عمل محرم لأنها وسيلة محرمة، وغاية محرمة.
وقد تم إجراء دراسة وخرجت ببعض النتائج وهي: إن معظم الأشخاص الواشمين، هم أشخاص عنيفون، وكذلك فاشلون في حياتهم الزوجية والأسرية، وهم يعانون من عدم إمكانية التأقلم مع المجتمع، وربما عانوا من أمراض نفسية، أو شعروا بالنقص، ولذا يحاولون إرضاء ذواتهم بهذا العمل.
أسأل الله أن يوفق الجميع لكل خير وأن يقر أعيننا بصلاح شبابنا وأن يهديهم سواء السبي